بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من قصص البطولة والفداء
الصواريخ الصهيونية اغتالت الفرحة
خالد الزهار استعد لعرسه .. فزُفَّ إلى الحور العين
غزة – خاص :
لم يهنأ الدكتور محمود الزهار القيادي السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و تقرّ عينه بالإعداد لزفاف ابنه البكر خالد و لن يحضر هذا الزفاف يوم الجمعة أو في أي يوم من أيام أخرى لأن خالد زفّ بالأمس(بتاريخ10/ 9 / 2003م) إلى 70 من الحور العين اللواتي أعدت له في جنات الخلد و النعيم .
فبالأمس كانت الطائرات الحربية الصهيونية من طراز "أف 16" بالمرصاد لمنزل الدكتور الزهار لتدكّ صواريخها الغادرة المنزل و تحوّله إلى كومة من الركام و الحطام ينبعث منها رائحة الدخان و الدماء و يسقط على أثرها ابنه البكر خالد شهيداً و الذي كان يستعد لزفافه اليوم الجمعة إلى جانب استشهاد حارس الزهار الشخصي شحدة يوسف الديري و إصابة زوجته سمية الآغا بشظايا في البطن و أنحاء الجسم و ابنته الصغرى بالظهر ، بالإضافة إلى إصابة حوالي 20 مواطناً آخرين بجروح مختلفة بينهم ثلاثة في حالة الخطر الشديد .
مأساة كبرى تسلّلت بدون استئذان إلى منزل الدكتور الزهار الذي كان قبل لحظات معدودة من القصف الصهيوني الغادر لمنزله يشيع في كافة أرجائه الفرح و السعادة استعداداً لزفاف نجله خالد و ينثر الورود و الأزهار حوله .. و لكن للأسف الشديد تحوّل بعد القصف إلى دمار و خراب و دماء و أشلاء في كلّ أرجائه لتتحوّل اللحظات السعيدة إلى حزنٍ و همّ و قلوب تعتصر من الألم على فقدان النجل البكر للعائلة .. فهذه هي عادة الاحتلال الصهيوني الذي يأبى إلا أن يفسد اللحظات السعيدة على أبناء شعبنا الفلسطيني و يحوّل أعراس الزفاف إلى أعراس شهادة .
و فور وقوع القصف الصهيوني على منزل د. الزهار الذي تحوّل في لحظة إلى كومة من الركام سارعت الأيادي الفلسطينية و سيارات الإسعاف و الدفاع المدني إلى انتشال الجثث و إنقاذ الجرحى و المصابين و رفع الركام و الحطام الذي ملأ أرجاء المكان و إخماد النيران التي اشتعلت في المنزل في مشهد إنساني رائع يدلّ على التعاضد و التكاتف الفلسطيني .
المواطن علاء الجعفراوي أحد جيران الزهار قال إن القصف الصهيوني ألحق دماراً واسعاً بالمنازل المجاورة و شكّل خطراً كاملاً على غالبيتها ، مبيناً أنه و غالبية الجيران لم ينتبهوا إلى خسائر منازلهم و اندفعوا مباشرة إلى منزل الزهار لإنقاذ عائلته و انتشال الأحياء منهم من تحت أنقاض المنزل . و أضاف : "كان المشهد في غاية الإرهاب و أشبه بحكم الإعدام على العائلة بكاملها حتى أن أحداً لم يصدّق نجاة عددٍ منها" .
و قال أحد الطلاب : "خرجت من منزلي القريب و رأيت د. الزهار مصاباً و ملقى على الأرض و قمت بمساعدة الجيران بنقله فوراً بسيارة مدنية إلى المستشفى" ، مؤكّداً أنه مشهد مرعب و فظيع لا يمكن أن ينساه في حياته فالعمارة السكنية و كأنها لم تكن و اشتعلت فيها النيران .
و كان الزهار قد أصيب في الغارة الجوية الصهيونية بشظايا في الوجه و الأطراف و وصفت حالته بالطفيفة . و تحت ركام المنزل تم إخراج جثتي خالد الزهار و شحدة الديري و قد تحوّلت إحداهما إلى أشلاء تفحّم بعضها .
و ذكر رامي أبو بدر و هو طالب في المرحلة الإعدادية و قد بدا عليه الخوف و الحزن ، أنه يساعد طواقم الإنقاذ و يبحث بين الركام عن أشياء ثمينة و كتب لإعادتها لأصحاب المنزل .
و أشار أبو محمود إلى أنه صعِق من هول الضربة و قوة انفجار الصاروخ الذي اخترق بناية سكنية من خمسة طوابق ملاصقة لمنزل الزهار ، مضيفاً أنه عندما سمع الانفجار كان أمام بوابة البناية الشرقية و سمع صراخ عددٍ من عمال البناء في الطابق الخامس من البناية كان اثنان منهم مصابين دون أن يعرف أن الصاروخ دمّر منزل جاره . و أوضح أنه انشغل في نقل الجريحين قبل أن يصعقه ما حدث من دمار أصاب جميع الطوابق في البناية .
و في تعليق د. الزهار على استشهاد ابنه البكر خالد قال : "الحمد لله الذي أكرمني باستشهاده" ، مضيفاً أنه كان من المفترض أن يتزوّج يوم الجمعة .
و أكّد أن اغتيال القادة لن يمر دون عقاب و أثبتت حركة حماس و برنامج المقاومة أنه قادر على تحقيق الهدف في الوقت المناسب ، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا وفرّت غطاءً إجرامياً للصهاينة .
هذا هو الاحتلال الصهيوني الغاشم و هذه هي صواريخه الغادرة التي أبت إلا أن تفسد الحلم الفلسطيني لتظل بيوت العزاء و الشهادة مفتوحة دائماً في كافة المناطق تفوح منها رائحة المسك و العنبر و لكنها في وقتٍ قريب ستكون مقابر للصهاينة بإذنه تعالى .. و ليعدّوا العدة و يحضِروا المزيد من الأكياس السوداء لموتاهم الذين لن يستطيعوا إحصاء عددهم .
منتقول من المركز الفلسطيني للاعلام
دمتم بعز
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من قصص البطولة والفداء
الصواريخ الصهيونية اغتالت الفرحة
خالد الزهار استعد لعرسه .. فزُفَّ إلى الحور العين
غزة – خاص :
لم يهنأ الدكتور محمود الزهار القيادي السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و تقرّ عينه بالإعداد لزفاف ابنه البكر خالد و لن يحضر هذا الزفاف يوم الجمعة أو في أي يوم من أيام أخرى لأن خالد زفّ بالأمس(بتاريخ10/ 9 / 2003م) إلى 70 من الحور العين اللواتي أعدت له في جنات الخلد و النعيم .
فبالأمس كانت الطائرات الحربية الصهيونية من طراز "أف 16" بالمرصاد لمنزل الدكتور الزهار لتدكّ صواريخها الغادرة المنزل و تحوّله إلى كومة من الركام و الحطام ينبعث منها رائحة الدخان و الدماء و يسقط على أثرها ابنه البكر خالد شهيداً و الذي كان يستعد لزفافه اليوم الجمعة إلى جانب استشهاد حارس الزهار الشخصي شحدة يوسف الديري و إصابة زوجته سمية الآغا بشظايا في البطن و أنحاء الجسم و ابنته الصغرى بالظهر ، بالإضافة إلى إصابة حوالي 20 مواطناً آخرين بجروح مختلفة بينهم ثلاثة في حالة الخطر الشديد .
مأساة كبرى تسلّلت بدون استئذان إلى منزل الدكتور الزهار الذي كان قبل لحظات معدودة من القصف الصهيوني الغادر لمنزله يشيع في كافة أرجائه الفرح و السعادة استعداداً لزفاف نجله خالد و ينثر الورود و الأزهار حوله .. و لكن للأسف الشديد تحوّل بعد القصف إلى دمار و خراب و دماء و أشلاء في كلّ أرجائه لتتحوّل اللحظات السعيدة إلى حزنٍ و همّ و قلوب تعتصر من الألم على فقدان النجل البكر للعائلة .. فهذه هي عادة الاحتلال الصهيوني الذي يأبى إلا أن يفسد اللحظات السعيدة على أبناء شعبنا الفلسطيني و يحوّل أعراس الزفاف إلى أعراس شهادة .
و فور وقوع القصف الصهيوني على منزل د. الزهار الذي تحوّل في لحظة إلى كومة من الركام سارعت الأيادي الفلسطينية و سيارات الإسعاف و الدفاع المدني إلى انتشال الجثث و إنقاذ الجرحى و المصابين و رفع الركام و الحطام الذي ملأ أرجاء المكان و إخماد النيران التي اشتعلت في المنزل في مشهد إنساني رائع يدلّ على التعاضد و التكاتف الفلسطيني .
المواطن علاء الجعفراوي أحد جيران الزهار قال إن القصف الصهيوني ألحق دماراً واسعاً بالمنازل المجاورة و شكّل خطراً كاملاً على غالبيتها ، مبيناً أنه و غالبية الجيران لم ينتبهوا إلى خسائر منازلهم و اندفعوا مباشرة إلى منزل الزهار لإنقاذ عائلته و انتشال الأحياء منهم من تحت أنقاض المنزل . و أضاف : "كان المشهد في غاية الإرهاب و أشبه بحكم الإعدام على العائلة بكاملها حتى أن أحداً لم يصدّق نجاة عددٍ منها" .
و قال أحد الطلاب : "خرجت من منزلي القريب و رأيت د. الزهار مصاباً و ملقى على الأرض و قمت بمساعدة الجيران بنقله فوراً بسيارة مدنية إلى المستشفى" ، مؤكّداً أنه مشهد مرعب و فظيع لا يمكن أن ينساه في حياته فالعمارة السكنية و كأنها لم تكن و اشتعلت فيها النيران .
و كان الزهار قد أصيب في الغارة الجوية الصهيونية بشظايا في الوجه و الأطراف و وصفت حالته بالطفيفة . و تحت ركام المنزل تم إخراج جثتي خالد الزهار و شحدة الديري و قد تحوّلت إحداهما إلى أشلاء تفحّم بعضها .
و ذكر رامي أبو بدر و هو طالب في المرحلة الإعدادية و قد بدا عليه الخوف و الحزن ، أنه يساعد طواقم الإنقاذ و يبحث بين الركام عن أشياء ثمينة و كتب لإعادتها لأصحاب المنزل .
و أشار أبو محمود إلى أنه صعِق من هول الضربة و قوة انفجار الصاروخ الذي اخترق بناية سكنية من خمسة طوابق ملاصقة لمنزل الزهار ، مضيفاً أنه عندما سمع الانفجار كان أمام بوابة البناية الشرقية و سمع صراخ عددٍ من عمال البناء في الطابق الخامس من البناية كان اثنان منهم مصابين دون أن يعرف أن الصاروخ دمّر منزل جاره . و أوضح أنه انشغل في نقل الجريحين قبل أن يصعقه ما حدث من دمار أصاب جميع الطوابق في البناية .
و في تعليق د. الزهار على استشهاد ابنه البكر خالد قال : "الحمد لله الذي أكرمني باستشهاده" ، مضيفاً أنه كان من المفترض أن يتزوّج يوم الجمعة .
و أكّد أن اغتيال القادة لن يمر دون عقاب و أثبتت حركة حماس و برنامج المقاومة أنه قادر على تحقيق الهدف في الوقت المناسب ، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا وفرّت غطاءً إجرامياً للصهاينة .
هذا هو الاحتلال الصهيوني الغاشم و هذه هي صواريخه الغادرة التي أبت إلا أن تفسد الحلم الفلسطيني لتظل بيوت العزاء و الشهادة مفتوحة دائماً في كافة المناطق تفوح منها رائحة المسك و العنبر و لكنها في وقتٍ قريب ستكون مقابر للصهاينة بإذنه تعالى .. و ليعدّوا العدة و يحضِروا المزيد من الأكياس السوداء لموتاهم الذين لن يستطيعوا إحصاء عددهم .
منتقول من المركز الفلسطيني للاعلام
دمتم بعز