[b]
لم تُبق الحرب ونتائجها لعائلة 'ذيب' من مخيم جباليا شيئاً من الفرحة بقرب حلول ...... الفطر 'السعيد'، وأرخت عليهم بدلاً من ذلك ستارة قاتمة من الحزن الشديد، فهذه العائلة فقدت 11شهيداً خلال مجزرة مدرسة الفاخورة، التي وقعت خلال الحرب على غزة في كانون الثاني الماضي.
ويعتبر أفراد هذه العائلة أن من البديهي أن يكون هلال العيد مختلفاً بالنسبة لهم وباقي عائلات الشهداء وذويهم، فهو ...... بلا بهجة، وينكأ قدومه جروحاً مر عليها نحو ثمانية شهور من استشهاد الأعزاء عليهم.
يقول سمير (23 عاماً) بمرارة وحسرة: 'لا أشعر بأننا نعيش في شهر رمضان أو أننا نقترب من ...... الفطر، فهذه الأيام لا تمر كأيام عادية، بل هي أسوأ أيام نعيشها وأكثرها حزناً، غداً يأتي العيد وسيفتح باب العزاء'!
ويضيف سمير الذي فقد والده وثلاثة من أشقائه: 'سنستقبل تهاني العيد من قبل الأقرباء والأصدقاء، ومعها التعازي باستشهاد والدي وأشقائي، فيوم العيد سيكون يوماً للعزاء؛ لأنه سيكون شبيهاً بيوم مواراة أجسادهم، وسيخيم على منزلنا الحزن والبكاء، ثم سنذهب لزيارة قبورهم'.
هذا العيد سيكون بمثابة ...... للحزن والبكاء من جديد على أحبة استشهدوا، فالأحياء يعيشون ذكريات مؤلمة في يوم العيد، وسيتذكر سمير ما كان يفعله والده صبيحة يوم العيد، وفي أي ركن كان يجلس أشقاؤه الشهداء، سيكون يوماً لحزن وبكاء لا ينقطعان.
أما أم محمد (42 عاماً) التي فقدت زوجها وثلاثة من أبنائها خلال المجزرة نفسها فقد بدت أقل تأثراً، بالرغم من أنها أكثرهم حزناً ولوعة على فراق أحبتها.
وقالت 'إنها لحظات صعبة وقاسية على أفراد عائلاتنا، وسنتذكر فقدان 11 فرداً كانوا يقضون كل ...... بيننا، نشتاق إليهم كثيراً، وسنتوجه لزيارة قبورهم صبيحة يوم العيد'.
ذرفت أم محمد دموعاً وهي تسترجع ذكرياتها مع زوجها وأبنائها وباقي أفراد أسرتها الشهداء، وقالت: 'كنا في مثل هذه الأيام نقوم بتجهيز وصناعة كعك العيد وشراء ملابس جديدة للأطفال ونعيش أجواء سعيدة، لكن هذا العام حياتنا حزن وبكاء ولوعة'.
عائلة بعلوشة من بين العائلات التي فقدت عدداً من الشهداء بوقع مفجع، ففي أيام الحرب الأولى قصفت طائرات الاحتلال مسجد الشهيد عماد عقل، ومع القصف تهدمت جدران منزل قديم على أجساد خمس فتيات نائمات من العائلة، فاستشهدن على الفور.
تعيش أسرة بعلوشة هذه الأيام أجواء مختلفة لمناسبة استقبال ...... الفطر، وهو العيد الأول الذي يمر على أسر شهداء الحرب على غزة، وتقيم في منزل ضيق بالإيجار، بانتظار إعادة إعمار منزلها.
قال أبو محمد رب الأسرة لـ الأيام: 'لن أنسى بناتي الشهيدات: دينا وجواهر وسمر وإكرام وتحرير، سواء في يوم العيد أو في غيره من الأيام، لكن الأجواء التي نمر بها هذه الأيام تجعلنا نشعر بحسرة كبيرة ونحن نسترجع الذكريات مع بناتي الشهيدات في الأيام التي تسبق العيد.
أضاف وهو يذرف الدموع بحسرة شديدة: 'كن يطلبن الملابس والحلوى، وكن يحرصن على تنظيف وتزيين المنزل قبل حلول العيد، وأراهن في يوم العيد أجمل البنات، لكن قدرهن حول هذه الذكريات الجميلة إلى ذكريات مؤلمة في يوم يفترض أنه يوم للسعادة والفرح'.
إيمان (17 عاماً) شقيقة هؤلاء الشهيدات ووالدتهن أم محمد تقضيان أصعب فترات حياتهما، وهما تعيشان أجواء العيد الأول بعد استشهاد البنات الخمس.
قالت إيمان لوالدتها وهي تبكي: 'لا أدري كيف سيأتي هذا العيد وأخواتي لسن معي، فكيف سأقضي العيد بدونهن، نعم سأتوجه إلى المقبرة لقراءة الفاتحة على أرواحهن الطاهرة، ثم سأعود لأجلس قبالة صورهن طيلة يوم العيد'.
أم محمد حملت صورة بناتها الخمس وجلست تنظر إليهن تسترجع ذكرياتها معهن في مثل هذه الأيام.قالت: أتمنى ألا يأتي العيد هذا العام، لشدة ما يحمله من حزن وحسرة إلينا.
ومن المتوقع كالعادة أن تكتظ مقابر الشهداء صبيحة يوم العيد بالناس الذين سيتوجهون لزيارة أضرحة أقربائهم الشهداء، وقراءة الفاتحة على أرواحهم.
التوقيع
بنوتة الاخوان
لم تُبق الحرب ونتائجها لعائلة 'ذيب' من مخيم جباليا شيئاً من الفرحة بقرب حلول ...... الفطر 'السعيد'، وأرخت عليهم بدلاً من ذلك ستارة قاتمة من الحزن الشديد، فهذه العائلة فقدت 11شهيداً خلال مجزرة مدرسة الفاخورة، التي وقعت خلال الحرب على غزة في كانون الثاني الماضي.
ويعتبر أفراد هذه العائلة أن من البديهي أن يكون هلال العيد مختلفاً بالنسبة لهم وباقي عائلات الشهداء وذويهم، فهو ...... بلا بهجة، وينكأ قدومه جروحاً مر عليها نحو ثمانية شهور من استشهاد الأعزاء عليهم.
يقول سمير (23 عاماً) بمرارة وحسرة: 'لا أشعر بأننا نعيش في شهر رمضان أو أننا نقترب من ...... الفطر، فهذه الأيام لا تمر كأيام عادية، بل هي أسوأ أيام نعيشها وأكثرها حزناً، غداً يأتي العيد وسيفتح باب العزاء'!
ويضيف سمير الذي فقد والده وثلاثة من أشقائه: 'سنستقبل تهاني العيد من قبل الأقرباء والأصدقاء، ومعها التعازي باستشهاد والدي وأشقائي، فيوم العيد سيكون يوماً للعزاء؛ لأنه سيكون شبيهاً بيوم مواراة أجسادهم، وسيخيم على منزلنا الحزن والبكاء، ثم سنذهب لزيارة قبورهم'.
هذا العيد سيكون بمثابة ...... للحزن والبكاء من جديد على أحبة استشهدوا، فالأحياء يعيشون ذكريات مؤلمة في يوم العيد، وسيتذكر سمير ما كان يفعله والده صبيحة يوم العيد، وفي أي ركن كان يجلس أشقاؤه الشهداء، سيكون يوماً لحزن وبكاء لا ينقطعان.
أما أم محمد (42 عاماً) التي فقدت زوجها وثلاثة من أبنائها خلال المجزرة نفسها فقد بدت أقل تأثراً، بالرغم من أنها أكثرهم حزناً ولوعة على فراق أحبتها.
وقالت 'إنها لحظات صعبة وقاسية على أفراد عائلاتنا، وسنتذكر فقدان 11 فرداً كانوا يقضون كل ...... بيننا، نشتاق إليهم كثيراً، وسنتوجه لزيارة قبورهم صبيحة يوم العيد'.
ذرفت أم محمد دموعاً وهي تسترجع ذكرياتها مع زوجها وأبنائها وباقي أفراد أسرتها الشهداء، وقالت: 'كنا في مثل هذه الأيام نقوم بتجهيز وصناعة كعك العيد وشراء ملابس جديدة للأطفال ونعيش أجواء سعيدة، لكن هذا العام حياتنا حزن وبكاء ولوعة'.
عائلة بعلوشة من بين العائلات التي فقدت عدداً من الشهداء بوقع مفجع، ففي أيام الحرب الأولى قصفت طائرات الاحتلال مسجد الشهيد عماد عقل، ومع القصف تهدمت جدران منزل قديم على أجساد خمس فتيات نائمات من العائلة، فاستشهدن على الفور.
تعيش أسرة بعلوشة هذه الأيام أجواء مختلفة لمناسبة استقبال ...... الفطر، وهو العيد الأول الذي يمر على أسر شهداء الحرب على غزة، وتقيم في منزل ضيق بالإيجار، بانتظار إعادة إعمار منزلها.
قال أبو محمد رب الأسرة لـ الأيام: 'لن أنسى بناتي الشهيدات: دينا وجواهر وسمر وإكرام وتحرير، سواء في يوم العيد أو في غيره من الأيام، لكن الأجواء التي نمر بها هذه الأيام تجعلنا نشعر بحسرة كبيرة ونحن نسترجع الذكريات مع بناتي الشهيدات في الأيام التي تسبق العيد.
أضاف وهو يذرف الدموع بحسرة شديدة: 'كن يطلبن الملابس والحلوى، وكن يحرصن على تنظيف وتزيين المنزل قبل حلول العيد، وأراهن في يوم العيد أجمل البنات، لكن قدرهن حول هذه الذكريات الجميلة إلى ذكريات مؤلمة في يوم يفترض أنه يوم للسعادة والفرح'.
إيمان (17 عاماً) شقيقة هؤلاء الشهيدات ووالدتهن أم محمد تقضيان أصعب فترات حياتهما، وهما تعيشان أجواء العيد الأول بعد استشهاد البنات الخمس.
قالت إيمان لوالدتها وهي تبكي: 'لا أدري كيف سيأتي هذا العيد وأخواتي لسن معي، فكيف سأقضي العيد بدونهن، نعم سأتوجه إلى المقبرة لقراءة الفاتحة على أرواحهن الطاهرة، ثم سأعود لأجلس قبالة صورهن طيلة يوم العيد'.
أم محمد حملت صورة بناتها الخمس وجلست تنظر إليهن تسترجع ذكرياتها معهن في مثل هذه الأيام.قالت: أتمنى ألا يأتي العيد هذا العام، لشدة ما يحمله من حزن وحسرة إلينا.
ومن المتوقع كالعادة أن تكتظ مقابر الشهداء صبيحة يوم العيد بالناس الذين سيتوجهون لزيارة أضرحة أقربائهم الشهداء، وقراءة الفاتحة على أرواحهم.
التوقيع
بنوتة الاخوان